مستشفى الولادة..والإنجاز العظيم..

مستشفى الولادة..

 والإنجاز العظيم..

في مدينة سياحية, وصل إليها عشراتُ الألوف من السياح, كانت مفاجأة !

فعدد كبير من النساء السائحات برفقة أزواجهن حوامل !!..

وتصادف موعد الولادة مع هذا الموسم السياحي !..

ووصل عدد من وضعن مواليدهن أكثر من مئة امرأة يومياً !.

واستمر ذلك لأيام متتالية !!..

المستشفى عمل بكل طاقته حتى إنه قد حشدت له الإمكانات من المستشفيات المجاورة, لحتواء هذه الظاهرة الفريدة !..

والحق يقال.. كان المستشفى رائعاً, تضافرت فيه إمكانيات رائعةُ وجهودٌ أروع.

على أن المسألة لم تنته هنا.!.

فالمستشفى قد تقدم ببادرة رائعة لم يسبق لها مثيل !..

بعد قراءة ملف كل مولود, والتأكد من جنسيته الأصلية, تم عمل الترتيبات اللازمة والكاملة, لإيصال كل مولود إلى بلده ومدينته وحتى الشارع والمبنى الذي يجب أن يعيش فيه !!..

هل تصدق ذلك ؟!.

إن مايحدث حين تشكل الطالبات مجموعة واحدة لكي ينجزن مشروع واحد تتضافر به كل الجهود الممكنة, فهو وبدون مبالغة أروع من ذلك بكثير..

فإذا كان المستشفى قد استوعب حالات ولادة وصلت إلى مائة مولود يومياً واعتبر ذلك إنجازاً رائعاً..!

فإن في أثناء عمل الطالبات في مجموعة واحد ويد واحدة وروحٌ واحدة يعتبر إنجاز عظيم..!

قال الله تعالى: { وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}

سورة الأنعام الآية 2..

أحاديث من السنة النبوية:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد ، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى)..

..(والله في عون العبد ما كان لعبد في عون أخيه)..